الجزء الأول من الفصل السادس والعشرون رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني
رضا سكتت، عنيها بترمش بسرعة، وكأن الكلام ضرب على حاجز جواها كانت فاكراه متين...الموقف فجأة اتغير وبقى من موقف استفزازي .. لموقف إغرائي ! .. الجو اتغير حواليهم وكل حاجة اتبدلت ... بكام كلمة بينهم بس هما الاتنين حسوا ! وهي إللي فكرت انها عمرها ما هتعرف تحس بيه تاني .. ولكن للأسف... غضبها تجاهه وكرهها ليه .. ممحاش ضعفها وميلها تجاهه ... هزت راسها وكأنها بتلغي كل الأفكار دي وبتقول انها قوية وقادرة تتصدى ليه ! ...
وجلال وقف .. سلخ نفسه عن قربها اللي بيهلكه ، و وقف قدامها وقال بنبرة فيها احترام مافيهاش تردد
ـ انتي متعرفيش أنا بقيت إيه..بس واضح إنك لسه شايفاني زي زمان ومش بلومك .. أنا عمري ما هدافع عن نفسي أدامك انتي بالذات ! ..
سكت لحظة، وبعدين قال
ـ بس كلامك غلط .
_ مبقولش حاجة غلط عنك ...زمان بس كنت شيفاك غلط ! .. دلوقتي أنا فهماك كويس أوي.. بقيت ااوحش من الأول بتمثيلك للخير .. عامل نفسك راجل نبيل ؟ أنت حقير يا جلال !
كلامها كان قاسي ومهين ... معرفش يرد ولا يدافع عن نفسه وكل إللي دار في عقله كان خطير وخوف كبير من حاجة واحدة بس !! رجع خطوتين وقال بنبرة خالية من الغضب، بس مليانة ألم
_ أنا معرفش احنا ممكن نرجع لبعض إزاي وانتي بتكرهيني بالشكل دا !
_ مش حاسس انك بجح ؟
قالت وهي بتبصله باستهزاء ...
_ هو أنت فاكر إننا ممكن نرجع لبعض ؟ ..
_ قولتلك هعمل أي حاجة عشان تسامحيني !!
_ أنا مش عاوزة أسامحك ومهما عملت مش هيكفيني .
قال بانفعال فردت عليه ببرود ...
_ رضا أنا كنت صغير أوي ومش فاهم حاجة .
قال بنبرة كلها استعطاف .. فردت بنفس ثباتها
_ وأنا كنت أصغر منك .
قلبه دق بسرعة وحس بخوف من فقدها تاني وهو شايفها مش سامحة لأي أمل بينهم .. وبعدها سابته ومشت .
