الجزء الرابع من الفصل الرابع والعشرون رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني

 الجزء الرابع من الفصل الرابع والعشرون رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني 




___^_____




في الصالة، كانت رضا قاعدة على الكنبة، لابسة فستان خفيف لونه كريمي، ناعم وبسيط، بس الكتاف مكشوفة، وشعرها ملموم على الجنب، بتقلب في ورق المشروع وهي هادية كأنها في عالم تاني.




نسيمة كانت جاية من المطبخ، شايلة صينية فيها عصير، بس أول ما شافت رضا، وقفت مكانها كأن في حاجة كتمت نفسها... عينيها اتعلقت على الفستان، وبان على وشها الغل.




سكتت لحظة، وبعدها قالت وهي بتصطنع نبرة سخرية




_إيه دا؟... دا لبس تنزلي بيه؟




رضا رفعت عينيها بهدوء ومجاوبتش عليها ولكن نسيمة عادت الكلام 




_ فيه هنا رجالة ! لو حد شافك كدة دا يصح ؟؟ دس عيبة كبيرة أوي 




_ حلو .. خدي العيب وحطيه في .. جيبك ! 




دا كان رضا الوقح والموحي بكلام معناه مهين جدا 






نسيمة ضحكت ضحكة قصيرة مليانة سم وهي بتقول 




_ ماهو دا لازم يبقى لسانك .. وبعدين كلامي ورأيي صح .. وهو دي هدوم تتلبس في بيت محترم؟ مش شايفة إن كتافك باينين ؟ ولا دا ستايل الستات اللي رجعتوا بيه من أوروبا ؟ 




رضا قفلت الورق وحطته بهدوء، وقالت 




_ البيت المحترم مش بالهدوم، بالمحترمين اللي فيه... واللي مش محترم مش هتغطيه خمسمية طرحة. 




نسيمة قربت خطوة، وشها بيغلي وهي فاهمة تلميح رضا كويس 




_ أنا مش هسكت لك، على فكرة! أنا مرات جلال ... مش واحدة ضيفة وكلمتي تسمعيها وتحترمي انك قاعدة في بيتي .. 




رضا بصتلها من فوق لتحت 




_ بتتخانقي على المكان ليه ؟ لو مكانك مش هتتهزي أوي كدة .. بس عذراكي لأنك عارفة انه مكاني وبيتي .. و أنا رجعت مكاني، واللي مش عاجبه يشرب من البحر… أو يطلع من البيت خالص . 




نسيمة صوتها علي، وساب العصير واتقدمت أكتر 




_ غيري القرف اللي انتي لابساه دا... ولا مفكرة ان جلال لو شافك كدة هيسيبك تعري جسمك !!! أنتي فاكرة نفسك مين؟! 




رضا قربت منها، وبصتلها بنظرة هادية لكنها قوية 




_ أنا اللي جلال اترجاني عشان اقعد معاه في نفس البيت .. أنا إللي جلال كان هيقتل نفسه علشاني ! ... وأنا اللي لما كنت هنا، كان البيت دا مليان حياة وكان شريف .. لكن لما دخلتي .. اتملى بالنجاسة والتمثيل والنفاق وإياكي تنسي أصلك !  




نسيمة سكتت وعرفت هي بترمي على إيه كويس وكملت رضا بقوة 




_ ولو لبسي مضايقك ..غمضي عينيكي. 




وقربت منها أكتر وهي بتبصلها باستحقار وبتفكرها بماضيها القذر 




_ بس أنا بقى مش هعرف أغمض عيوني عن قذارتك .. عشان كل ما هغمضها .. هفتكرك وانتي في حضن واحد راجل انتي مش مراته !! 




نسيمة بهتت ملامحها للحظات ورضا عرفت تكتمها كويس ولكنها اتفاجئت من كلامها وهي بتكمل وعيون رضا ثابتة ثبات رهيب مبتتأثرش 




_ آه لما شوفتيني في بيتك وسريرك !! مع جوزك !جوزك اللي كان عاوز كدة وبيتمنى اني أقربله !! كان بيستنى مني إشارة و


_ نسيمة !!!






نسيمة اتنفضت من مكانها وهي سامعة صوت زعيق جاي من بعيد .. اتمنت ان يكون بيتهيئلها ولكن الصوت اتكرر تاني وهو بيخترق البيت كله 




_ نسيمة!!! 




الصوت عالي، غاضب، مجروح، زي الزئير اللي بيشق الجدران... 




رضا اتفزعت، قلبها وقع، وجسمها اتهز ، وهي بتبص ناحية الباب اللي جاي من وراه الصوت بصدمة 




_ مين؟! قالتها بصوت منخفض، مش مصدقة إن الصوت دا طالع من جلال!! 




ولما دخل عليهم، كان شكله متغير... ملامحه مشدودة، عينيه مولعة، وشه متعصب، ومشيته تقيلة، كلها غضب.




نسيمة وقفت مصدومة، وشها قلب رمادي، إيديها بترتعش، وبتحاول تتماسك.




جلال وقف قصادها، وقال بخشونة وعنف 




_ تعالي. 




صوته ما سابش مجال لكلمة، لا من رضا، ولا من نسيمة.




نسيمة اتلخبطت واتمنت لأول مرة انه يكون عاوز رضا المرادي مش عاوزها هي 




_ أنا؟




_ قلت تعالي!




مشت معاه زي المجرمة اللي ارتكبت جريمة، ووشها في الأرض و خطواتها سريعة وبتتعثر وهي ماشية وراه بتحاول تلحقه وتواكبه .. 




أما رضا، فكانت واقفة مكانها، قلبها بيخبط في صدرها بقوة ، وعنيها مش مصدقة المشهد.. شافت جلال بشكل عمرها ما شافته بيه، لا في الحب ولا في الغضب...




اتخضّت من نبرة صوته، من طوله، من عنف ملامحه، من هيبته اللي قلبت المشهد كله في لحظة... 




_ "ده جلال؟!" قالتها جوا نفسها، ولسانها اتعقد.




جسمها متلبش، حسّت إنها مش قادرة تتحرك، لا من الدهشة… ولا من الانبهار... من الحدة إللي شافت بيها جلال ! 




لكنها لأول مرة مقدرتش تكتم فضولها ... ليه جلال بيزعق كدة وليه متعصب على نسيمة بالشكل دا !! ومن شدة فضولها ...راحت وراهم




نهاية الفصل❤️


تعليق واحد

  1. اديها مترحمهاش ياسيد المعلمين 😂😂💔
الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.