الجزء الثاني من الفصل الحادي عشر رواية الخادمة الصغيرة الجزء الثاني
بص لها بعينيه الجامدة…
عنيه اللي كانت من شوية كلها شوق وحب وندم…
دلوقتي بقت حجر… حجر أسود… مفيهوش ولا شرارة حياة..
–اسكتي يا نسيمة… اسكتي.
قالها بصوت هادي… صوت قاتل…
صوت جلال الصواف اللي كل البلد بتخافه.
بس هي ضحكت… ضحكة عالية وهي بتقرب منه وتلمس خده اللي متعلم عليه إيد رضا وقالت
– القلم لسة معلم ... لأ تصدق عجبتني…
أهي رجعتلك… بس مرجعتش خدامة زي ما كانت…
رجعت واحدة قادرة انها تمد ايدها عليك وتشتمك وأنت تقفلها ساكت ومبتتحركش كأنها ماسكة عليك ذلة ..
بص لها جلال… بص في عينيها ضحكة انتصاراتها…
بس قلبه كان خلاص مات من زمان…
وحتى انتصاراتها مابقاش ليها طعم…
لأن مفيش حاجة في الدنيا بقيت تهمه… غير رضا…
ورضا دلوقتي…بتكرهه… وبتكرهه من قلبها.
لف وشه عنها ومشي…
سابها واقفة في الجنينة لوحدها…
سابها مع ضحكتها الباردة…
وساب قلبه متعلق بخطوات رضا اللي بتبعد عنه كل ثانية.
والشمس…كانت طلعت …بس ليله كان لسة موجود …
والقمر هربان ومش قادر يرجعه لسماه ينورها من تاني ! مفيش حاجة قادرة تنور العتمة إللي جوا قلب جلال .. غيرها .. غير رضا .
