الجزء الرابع من الفصل الثامن عشر رواية الرقيقة والبربري

الجزء الرابع من الفصل الثامن عشر رواية الرقيقة والبربري


_ ياريتك تطلقها واخلص منك .. الحاجة الوحيدة إللي مصبراني عليك هو حبها ليك وأنا واخد عهد على نفسي إني مش هتجاهل احساس بنتي تاني ولو على موتي ! ... بس أنت ضعيف وأول ما عرفت جريت عاوز تهرب وتطلقها كأنها عار 

_ عار ! دا إللي فهمته ؟؟ 

قال رامي في أسف ثم حدّق في رأفت طويلًا، قبل أن يهز رأسه ببطء، كأن الكلمات ثقيلة جدًا على فمه 

– دا أنتوا كنتوا عارفين... وسكتوا؟

لم يرد رأفت، بل اكتفى بصمته المربك، فتابع رامي بصوت منخفض، لكنه مشحون 

– سنين... سنين وأنا متجوزها، وبتعامل معاها كأنها وردة، بخاف ألمسها... بخاف أزعلها... بخاف حتى أطلبها كزوجة!.. ولما بعمل كدة وبحتاجها بلاقيها بترفضني بوتخاف وبتتهرب .. 

ارتفع صوته وهو يشير بيده بعشوائية، كأن يطرد شيئًا عن صدره 

– كنت بفكر يمكن أنا السبب، يمكن مش عارف أريحها، يمكن هي مش بتحبني... كنت بكتم كل ده جوايا، ومحدش كان بيطبطب عليا، ولا حتى فهمني ليه كل مرة بقربلها فيها، تنهار وتعيط !

_ أنت هتعمل نفسك ملاك ! أنا وأنت عارفين إن أنت مش كدة . 

قال رأفت ليقول رامي في حزن 

_ مش هقولك إني ملاك .. أنا مش ملاك وعمري ما كنت وبغلط .. بس والله حتى لما كنت عاوز أبقى كويس كنت بلاقي رفض ! .. الحضن حلو .. بس أنا مش متجوز عشان كدة بس ! نور حتى بتخاف من كل حاجة ومش بتشاركني أي حاجة خالص .. مش شبهي في حجات كتير ولما باجي أشاركها أي حاجة بترفض وتبعد عني .. 


أغمض عينيه وشريط حياته القاسية مع نور يمر أمام عينيه ثم اقترب من رأفت، وعيناه تلمعان بغضب ودموع.. 

– إنت كنت سايبني أتعذب! سايبني أعيش مع واحدة متكسّرة وخلاص انتهت .. وإنت عارف! سايبني أتحرق في كل لحظة بلمس إيديها وهي ترتعش، ببوسة أخدها منها وهي بتدمع!

ضرب على صدره بيده 


– أنا راجل! وليا احتياجات!

صوته خنقته العبرة، لكنه تابع بانكسار شديد 

– إنتو خدتوا مني حقي في إنّي أختار... كان من حقي أعرف... كان من حقي أكون راجل بجد بالنسبالكوا مش راجل أخيرًا بنتك الغالية أوي حبته وحطت عينها عليه فيلا تتجوزه وبس ونضحك عليه ومنقولش حاجة خطيرة زي دي وهو يلبس بقى ! كان من حقي أقرر إذا كنت هقدر أكمّل ولا لا.

ثم هتف فجأة بانفجار 

– أنا اتخدعت! اتضحك عليا! أنا مش زعلان منها .. أنا قلبي متقطع عليها دلوقتي ومش قادر أصدق انها بكل الرقة دي مرت بكل دا ... أنا موجوع منكم! من اللي خبّيتوه، ودفنتوه، وادتني ليها كأني هدية ملفوفة بتهادي بيها بنتك ، وانت عارف جواك كويس انها مش كويسة وإن جواها نار !

تراجع خطوة، وصوته خفت 

– أنا... مش قادر... مش قادر أكمل كده.

ثم استدار وهو يتمتم وكأن الجملة الأخيرة تخرج من تحت جلده

– أنت ظلمتني ... وظلمتوها أكتر.

وخرج من المكان، يسير كأن كل خطوة تثقل على صدره، والخذلان ينهش قلبه... وسقطت دموعه لكن هذه المرة باكيًا عليها وعلى نفسه .. على حظه العثر ! 

____



نهاية الفصل الثامن عشر الحزين .. فصل الاعتراف انتهى.. انتظروا الفصل القادم .. وتعالوا قناة التلجرام اسمها rakafalef  ابحثوا عنها وانضموا ليها ❤️

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.