الفصل الثامن والأربعون بعد المائة من رواية عشق أولاد الزوات
عشق أولاد الذوات:
_________
_ بيعيط كتير أوي.. مش عارف إيه المشكلة ؟!
_ الولد لسة مكملش شهرين .. هما كدة في الفترة دي
قال فواز في أسى بعدما استعان بريم وطلب مساعدتها فريم زوجة أخيه قد مرت بهذا الأمر مع ثلاثة أطفال
_ بيصعب عليا أوي
قالت رنيم في حزن ليقترب منها فواز ويجلس بجانبها ويلف زراعه فوق كتفها
ثم قال _ اهدي يا روحي ..
نظر لريم وأكمل _ بس حبيب مش كدة ! بيعيط بس مش للدرجادي ..
_ كشفتوا ؟ يمكن عنده مشكلة !؟
_ الدكتور قال كويس أوي ومفيش حاجة خالص
سألت ريم فأجابت رنيم لتصمت قليلاً ثم قالت
_ ممكن حاجة نفسية !
_ نفسية إيه هو لحق !
استنكر فواز لتنظر له ريم قائلة
_ الجنين بيتأثر بنفسية أمه يا فواز .. فرويد بقول ان أول سنتين في حياة الإنسان بيحددوا شخصيته ونفسيته لباقي عمره
تسائلت رنيم _ مين دا ؟
تنهد فواز ثم وضح _ مؤسس علم النفس التحليلي
شهقت رنيم في قلق
_ يا حبيبي يا عزيز ! ..
ربتت ريم على فخذ رنيم ثم قالت في هدوء ورفق
_ ممكن محتاجك تحضنيه أو تقربي منه كتير شوية .. و متنيمهوش في سريره نيميه في حضنك
ثم نظرت لإبن خالتها وقالت
_ وأنت كمان يا فواز !
انتبه لها لتقول بينما تتأمل وجه رنيم الباهت
_ خليك جمب رنيم وخليها مبوسطة علطول.. على فكرة الطفل بيحس بكل حاجة وهيحس بيكي لما تكوني مبسوطة ولما تكوني تعبانة ولما تكوني مرتاحة وفي كل حالاتك ..
_ كل دا وهو لسة عمره أيام !
_ سبحان الله
اندهش فواز فعقبت ريم بابتسامة ثم وقفت وقالت
_ ربنا يحفظهم.. رقية نفسها تلاعب عزيز زي ما بتلاعب حبيب هبعتها دلوقتي
ابتسمت رنيم رغم حزنها _ حبيب بيضحكلها لما تلاعبه
ضحكت ريم ثم قالت
_ بتزعل من عزيز وعاملة عقلها بعقله ... بتيجي تقولي عزيز بيكشر ويعيط أول ما يشوفني يا مامي
ارتفعت ضحكات فواز ولأول مرة يسمع هذه القصة
_ أبقي خلي الرجالة تيجي تلاعبهم متقعدهمش مع رقية كتير عايزهم رجالة
نغزته رنيم ليصمت فقالت ريم
_ طيب هقولها عمك إللي بتحبيه بيقول كدة
_ ايه هتزعل ابني واسكتلها
قال فواز بمزاح لترد عليه ريم
_ دا ابنك مزعل بلد وهو لسة في اللفة
_ طالع لأبوه
فأجابها فواز بفخر وهنا نظرت له رنيم في غيظ وابتسمت ريم ثم نظرت لسلفتها قائلة
_ طلعيه من سريره يا رنيم ونيميه في حضنك .. تصبحوا على خير
_وانتي من أهله يا حبيبتي
ثم خرجت ريم بعد التحية تاركة فواز ورنيم يحاولان أن يستوعبا كلمات ريم التي نصحتهما بها ...
همت رنيم لتخرج عزيز من سريره ليمسكها فواز من يديها ويجذبها نحوه لتقع في حضنه ثم قال
_ بلاش دلوقتي خليه نايم وخليكي معايا شوية !
توترت رنيم ثم قالت
_ مش سامعها قالت إيه
جذبها عليه أكثر ليتحدث بصوتٍ هامس وعيون ناعسة يشع منها الإحتياج
_ اسمعيني أنا عاوز أقول إيه ..
تساعرت دقات قلبها وصمتت ليعترف أمام شفتيها
_ وحشتيني
أرادت أن تتحرك لكنه عدل جلستها لتجلس فوق قدميه وارتفع مستوى رأسه عن رأسه ليتأمل ما ظهر منها بسبب بساطة ما ترتديه حتى يسهل عليها عملية الرضاعة
_ بقالي أد إيه محستش بيكي بين ايديا.. يعني هما ليهم حق وأنا ماليش
تدلل عليها برجولته لتشعر بالضعف تجاهه يغزوها فقالت بتوتر
_ مش وقته الكلام دا ا
همت أن ترحل ليشدها مرة أخرى وسحره في هذه اللحظة جعلها ترتاح في جلستها ليتأثؤ صوته وهمس في سخونة
_ تعالي بس .. سيبك من كلامك انتي
مال على عنقها وسأل _ مش واحشك ؟
سخونة أنفاسها جعلتها تضيق عينيها من شدة الشعور ليتأملها سائلاً
_ مش هاين عليكي تنطقيها حتى !
لم تجيبه ليمسح أنفه في عنقها هاتفًا في شوق
_ وحشتيني أوي
وزع قبلاتها على جيدها وضم خصرها له ليشعر بجسدها كله على صدره
_ كل حاجة في حبيبتي وحشتني .. كله كله
_ فواز
هتفت رنيم بصوت مختلف ويدين فواز تأخذ راحتها أكثر على جسدها بينما يتحدث في خفوت مهلك
_ النفس إللي بتنفسه بيبقى مختلف لما باخده وأنا في حضنك
مدت يديها في شعره دون إرادتها فأفعاله تجعلها مسيرة غير مخيرة
_ كل حاجة مختلفة .. وحشتيني
ارتفع صوت بكاء عزيز لتنهض رنيم بسرعة وتلفت يديه وكأن بكاء طفلها نقذها من سحر فواز الذي سيطر عليها كليًا
حملت ابنها من سريره تهدهده وأعطت ظهرها لفواز وكأنها تعمدت تجاهله وقد لاحظ ذلك ليقف خلفها قائلاً
_ هتهربي مني بحجة الولاد لحد امتى ؟
لم تكلف نفسها عناء الإلتفات ونفت كلامه في توتر
_ أنا مش بهرب
_ماشي ..
قالها فواز في ضيق حبسه داخله وحاول أن يتحمل فوق تحمله حتى لا يرثر في نفسية أطفاله
______
_ كنتي فين ؟
سأل فايز بصوت متحفز ما إن دخلت ريم الغرفة لتجيبه في هدوء
_ فواز ورنيم كانوا عاوزني
_ وحشتيني
ضمها فايز لحضنه واستقر رأسها فوق صدره معبرًا عن شوقه لها ثم قال
_ مش بحب أرجع ألاقيكي مش في الأوضة مستنياني
ضمته ريم وقالت _ وحشتني يا روحي ..
تنهد فايز وشد على جسدها
_ قولتلك نرجع بيتنا معرفش ليه مش عاوزة
ردت ريم بعدما تنهدت
_ البيت هنا واحشني أوي.. حاسة إني مرتاحة هنا أكتر
هز فايز رأسه _ موافق على أي حاجة تريحك
يديه التي استقرت فوق خصرها أخذت تأخذ منحنيات أخرى هامسًا بصوته الذي تعشقه منذ نعومة أظافرها
_ ريم !
فهمت ما يعنيه تمامًا بهذه النبرة لكنها تدللت عليه بصوتها قائلة
_ يلا علشان تاكل
رفض فايز واستمر في لمساته غير البريئة
_ لأ .. بقولك وحشتيني
ضمت شفتيها ونطقت اسمه وكم تغريه هذه الحركة
_ فايز
أجابها بنبرة مسكرة من دلالها وحبها
_ يا أحلى حاجة في حياة فايز
ابتسمت ريم في خجل ورمت نفسها بين زراعيه محاوطه عنقه بيديها الصغيرة الناعمة
ليرفعها فايز من على الأرض في رفق ثم وضعها على الفراش
نزل فايز تحت قدميها ليخلع عنها حذائها لتنظر له في رقة وكم يدللها ويعاملها كالملكة ويهتم بتفاصيلها ويحرص كل الحرص على راحتها
_ رجليكي وارمين
سأل في رفق لتهز رأسها في حزن امتزج بالدلال والخفة ليقول
_ ياعمري ألف سلامة عليكي
ابتسمت ريم بينما يدلك فايز قدميها في حنان وتأمل جمالهما واعتنائها بهما ليهتف كالعاشق
_ حتى رجليكي حلوين وعاجبني .. أنا حاسس إني بقيت مجنون
هتف فايز في إرهاق لترفع ريم من ياقة قميصه وتنظر لشفتيه في تلاعب قائلة
_ولسة هجننك أكتر
وجذبته إليها في جرأة ترهقه أكثر فوق انجذابه وتعبه من حركاتها وتفاصيلها ومتنسوش التفاعل بقى في الفيس والتلجرام والتعليقات التحفة 😍😂💖
_______