الفصل التاسع والثمانون من رواية الخادمة الصغيرة

 " الفصل التاسع والثمانون من رواية الخادمة الصغيرة "

الخادمة الصغيرة:
وجرها جلال من شعرها وهي بتحاول تفلفص منه بس معرفتش وجرها في الجنينة كلها أدام كل الناس والعباية اترفعت عن جسمها واتعرت حتى أدام الحرس ! ونسيمة واقفة تتفرج وهي لأول مرة تشوف الجانب دا من جلال وحكت ايديها على بقها من الرعب أما انجي فكانت واققة بثبات وقوة رهيبة ونسيمة بصتلها لقتها سعيدة ومرتاحة جدا وهي شايفة جلال بيعمل كدة 

رمى جلال رضا جوا عربيته وهو بيخبط راسها في التابلوه بتاع العربية تحيب دم وبيشدها ليه من شعرها تاني وبيقولها بشراسة ووحشية 


 _ أنا هخليكي تترعبي لما تسمعي اسمي.. هكرهك في اليوم إللي شوفتيني فيه .. هخليكي تتمني الموت ومش هتشوفيه 



رضا داخت وعيونها كانت بتقفل بس جلال ضربها قلم خلاها تفوق وهو بيقولها 

_ عاوزك تفتحي للي هعمله فيكي يا روح امك عشان تفتكريه طول عمرك 

نزل جلال من العربية في مكان كله اراضي وقريب من الطريق الدولي الزراعي 

مكان مفهوش أي حد وبعيد عن البلد كتير وكله مزارع درة طويل شكله مخيف في الضلمة اللي حواليهم 

نزلها ورماها على الأرض وفتح مسدسه وعمره وحطه فوق راسها وضغط على الذناد وخد القرار إن النهاردة آخر يوم في حياتها ودا مصير أي واحدة خاينة !

وقف الزمن بيهم ... رضا لسة بتحاول تستوعپ إللي بيحصل وليه أصلا بيحصل .... 

بتهز راسها إللي بينزف وبتحاول تتعدل على الأرض لكنها مش عارفة وجلال مسدسه فوق راسها بيحاول يتشجع عشان يقتلها ويضغط على الذناد ! 

وفعلا اتشجع وصغط على الذناد والطلقة طلعت منه لكنه رفع المسدس في الهوا على آخر لحظة ... مقدرش يقتلها ! .... 

ولكنه صوبه ناحيتها وقال 


_ اجري .. دقيقة لو لمحتك أدامي هتبقى آخر لحظة في حياتك 

حاولت رضا تتكلم وخرج منها الكلام بصعوبة بعد ماقدرت تتعدل وهي مهزوزة في وقفتها وبتحاول تتوازن 

_جلال ! أني بريئة ، معملتش حاجة يا جلال 

لكن جلال وجه ناحيتها المسدس بعنف وخو بيأمرها بقسوة ملهاش حدود 

_ لو وقفتي .. هضربك بالنار !!! 

بدأت رضا تحس إنها في خطر وانه مش بيهدد وبس 

وهو بيصرخ بقوة _ اجري .

وضرب نار جمب رجلها بالظبط وحست إنها فعلاً لازم تجري وإلا هيقتلها  ... 

وبدأت رضا تجري وسط الأراضي في عز الليل وجلال بيضرب نار بدون توقف وبيتمنى إنه طلقة من مسدسه تصيبها وتموت علشان يقدر يخلص من الألم إللي جواه 

ورضا فضلت تجري كتير جدا لحد ما بدأت تنزف تاني وجرح الولادة بدأ يتفك وهي لسة نفسة أصلا وحست إن روحها هتطلع منها .. وصلت لحد الطريق الدولي ومفيش حد في الطريق خالص والبلد كلها نايمة والجو كحل ورجليها اتجرحت وجسمها كله بقى فيه جروب من جزوع الزرع ولأنها كانت بتمشي حافية ومن غير حجاب ومن غير أي حاجة ...  

سمعت صوت خروشة جمبها فقلبها اترعب يكون جلال ويقتلها المرة دي بجد ، ومن كتر الرعب والتعب أغمى عليها ووقعت في نص الطريق زي الجثة الهامدة وكل جسمها جروح ومفيش حاجه ستراها غير عباية بيت خفيفة واتقطعت من كذا مكان كمان ! 

__

___

جلال رجع البيت .. دخل البيت بعد إللي حصل وكان لسة الوقت العشا .. دخل البيت 

_ هي فين يا جلال ؟ 

سألت انجي بلهفة وأم نعمات واقفة هتموت من القلق على رضا ونسيمة مترقبة ردة فعل جلال 

ولكنه صدمهم لما بصلهم بقوة وصوت خشن وقاسي عمرهم ما سمعوا جلال بيتكلم بيه 

_ هي مين ؟! هو في حد غيركم هنا في البيت !!! 

رده كان واضح أنه مش عاوز أي حد يجيب سيرتها من هنا ورايح كأنها مجاتش أو كأنها كانت هوا وبس ! ... 

شهقت أم نعمات فبصلها جلال نظرة وحش حرفياا فكتمت صوتها ودموعها وهنا جلال رفع راسه بقوة ورضا وكأنه آخر ذرة رحمة فيه خلاص ماتت بعد ما تأكد من خيانة الوحيدة إللي حبه. في حياته ليه ! 

وأدامهم كلهم راح جلال سحب ايد نسيمة وطلع بيها على أوضته ... 

__

بعد ساعتين بالظبط دخل رامز بسرعة البيت وهو بيسأل 


_ فين جلال ؟! 

ردت انجي وهي بتقول 

_ عاش من شافك يا رامز 

لكنه مردش وقال بسرعة _ فين جلال ! ؟

مردتش عليه وهو مستناش ترد وراح بسرعة لغرفة جلال إللي هو عارف مكانها كويس وفتح الباب واقتحم الغرفة عشان يلاقي جلال مع نسيمة ولكن مش في وضع وحش هو جلال كان بيشرب ومقعد نسيمة تحت رجله كأنها عبدة وكأنه حابب يرضي حاج مريضة جواه !! 

هتف جلال وهو شايف طشاش ولكنه عرف إن دا رامز صاحبه

_ أنت إزاي تدخل كدة !!

سأل رامز وهو مقروف من بشاعة المنظر 

_ إيه إللي أنت عامله في نفسك دا !!؟

لكن جلال كان سكران وبيرد بسخرية 

_ إيه يا شيخ رامز مش عاجبك 

لكن رامز بصله بعنف وراح بسرعة شده من رقبته وجلال بيحاول يقاومه بس السكر مخلهوش يقدر وحط راسه تحت الحنفية لحد ما فاق وشهق وقدر يرفع راسه ويهتف في رامز بعنف بعد ما ضربه بالبوكس في وشه وضهره خبط في الحمام 

_ أنت إزاي تعمل فيا كدة يا حيوان يا زبالة 

لكن رد رامز جه قوي _ أنا حيوان وزبالة بس مش هسيبك تعمل في نفسك كدة ، فوق يا جلال فوق 

جلال مردش عليه وبدأ يمسح وشه وعيونه من الماية بعنف وضيق وسأل رامز لأنه توقع إللي حصل ولما عرف إن رضا حامل افتكر الخطة إللي انجي كانت عملاها وجه فوراً لجلال بعد ما قدر يخرج من حالة اكتئابه وياخد قراره إنه يصارح جلال بكل حاجة 

_ فين مراتك !؟

بص رامز لنسيمة وقال تاني 

_ مين دي وفين مراتك يا جلال دول قالولي إنك خلفت !

_ طردتها 

رد جلال ببساطة وكان لسة تحت تأثير السكر فصرخ فيه رامز وهو بيشده من ياقة قميصه المفتوح تماماً 

_ طردتها ليه انت مجنون !!؟ 


وهنا رد جلال بعنف شديد 

_ مجنون ليه دي واحدة خدامة وحقيرة ورهيصة بتبيع نفسها لأي حد 

 وهنا رامز مسكه بعنف وضربه بالبوكس في وشه 

_ يا حمار !!!! كل دا ومعرفتش تثق فيها ؛؛؛ أمك هي إللي عملت كل حاجة رضا دي أشرف واحدة في الدنيا

توقف جلال عن الكلام ورامز بيشرح بحرقة وزعيق اللي حصل

_ أنا وأمك يا جلال إللي زرعنا الفكرة دي في دماغك ، مازن عمره ما قرب لرضا ولا حتى لمس شعرة منها !!!  

الدنيا دارت بجلال ورامز بيكمل 

_ سارة كانت حامل وأمك كانت عارفة بس مثلت عليك إنها متعرفش عشان تضغط عليك بالحمل   ! ..  أنا كنت عارف كل حاجة وحاضر كل حاجة.. أنا إللي كنت بخلي سارة تقربلك بتعليمات من أمك ، أمك هي إللي زقت عليك الرقاصة وهي إللي كانت سبب في كل خناقة بتحصل وطلبت مني اصورك عسان تفرق بينك وبين رضا !!!  

اندفعت انجي تقف أدام جلال وتقول 

_ متصدقوش يا جلال 

قال رامز يواجهها بكدبها بدون خوف 

_ ميصدقش ليه !!!؟

هنا اتكلم جلال بقوة وهو رافض إنه يكون رامز صادق .. لأن لو رامز صادق .. فكدة كل حياته حرفياا عبارة عن كدبة كبيرة أوي! 

_ أنت كداب !!! 

لكن رامظ مسكتش وحكى كل حاجة بصدق 

_ ورحمة أمي رضا ما كانت تعرف أي حاجة عن الورث ، والله العظيم مكانتش تعرف ، أمك قالتلي أعرفك إن رضا عارفة  كل حاجة عن الورث وإنها طمعانة فيك عشان كدة اتجوزتك  وأنا كنت موافق وكنت عاوز أرجع علاقتي بيك عشان أوهمك إنها عارفة كل حاجة .. بس أنا اترددت ! اترددت لما عرفت إن التعب ذاد على أمي وإن حياتها في خطر وكنت كل ليلة بسكر وبس ، لحد ما أمي ماتت أدام عيني وهي غضبانة عليا ومعرفتش أعمل حاجة 

انجي لاحظت إن جلال بيفكر في كلام رامظ فزعقت لرامز وضربته بالقلم وعملت نفسها أم بتدافع عن ابنها من أصدقاء السوء 

_ أنت كدااااب وحيوان ، عرفت خلاص إن جلال هيبقى في ايده كل حاجة وجاي تشحت منه ، اطلع برا بيتنا ومتقربش من ابني تاني 

رامز مداش أي اهتمام للكف إللي ادتهوله وقال بتحدي 

_ طيب .. أنا كداب وشحات 

وطلع صور من جيبه وحطها أدام وش جلال بالظبط 

_ أمك دي ولا مش أمك !!! 

اتصدمت انجي وكذلك جلال إللي بص في الصورة ورامز بيشرحله 

_ دي أمك مع سارة أنا إللي مصورهم وهما بيتفقوا ومعايا كل المعاملات المالية إللي سارة خدتها من أمك وكل حاجة موجودة!


نهاية الفصل .. الرواية الأقرب لقلبي بتنتهي 💔

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
”نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.“
لا يتوفر اتصال بالإنترنت!
”يبدو أن هناك خطأ ما في اتصالك بالإنترنت ، يرجى التحقق من اتصالك بالإنترنت والمحاولة مرة أخرى.“
تم الكشف عن مانع الإعلانات!
”لقد اكتشفنا أنك تستخدم مكونًا إضافيًا لحظر الإعلانات في متصفحك.
تُستخدم العائدات التي نحققها من الإعلانات لإدارة موقع الويب هذا ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.“
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.